..[ أربعيني يرآهق ]..

( أربعيني ٌ يراهق )
دخل إلى المتجر مختالا ً بنفسه , متمايلا ً بجسده تآرة لليمين , وتارة للشمال !
يغازل هذه حينا ً , وحينا ً آخر تلك , يرمي رقمه مرة , وبريده الإلكتروني مرة أخرى , تراه
فتحسبه عشرينيا ً أو حتى مراهقا , بالفعل .. إنه مراهق , لكنه مراهقٌ " في الأربعين ".
يا ترى .. ماهي الأسباب التي دفعته إلى أن يراهق ؟! وما هي الحلول ؟! .. فليس هنالك مشكلة بدون حل ..!
اختلف الناس وتفاوتوا في وجهات نظرهم , من خلال بحثي على مستوى اصعدة مختلفة , وجدت أكثر من دافع على لسان أمثال هذا الشخص انفسهم , منهم من قال :
ليجدد إحساسه بالشباب والسعادة , وهو يشعر أنه لم يتمتع بفترة المراهقة في وقتها الطبيعي , أما الآخر فيبرر تصرفه هذا بالتجديد للجهاز العاطفي عنده , حيث يحاول أن ينشطه ويجدده , من الفئات التي بررت تصرفها بالسبب الثاني هم : بعض جال الأعمال و الأساتذة الجامعييين ..
آخر يكون سبب تصرف ليس بمحكم يده , وإنما بسبب مرض نفسي إثر حدث أثّر فيه , وغيرها , وغيرها من الأسباب التي لا تحصى .
وهناك آثار المراهقة المتأخرة التي قد تظهر للعيان ومنها ستعرف أن هذا الشخص
يراهق عمدا ً , تتعدد الآثار والمحتوى لم يختلف !
من هذه الآثار :
مدحه المستمر لنفسه في عمله اليومي .
شعوره أنه كان جميلا ً وما زال كذلك .
حديثه المستمر عن شبابه والتباهي به .
إهتمامه المبالغ في المظهر الداخلي والخارجي .
ويقال : سن الأربعين زهر البساتين , أوافق هذا القول , لكن بلا مراهقة !
لتفادي هذه الظاهرة علينا بعدة أمور , ولا شك أن الوقاية خير ٌ من ألف علاج , إذ على الزوجة الإستعداد لتفادي وقوع زوجها في فخ المراهقة مرة ثانية , بعد مرور سنوات عديدة عليها .
سواء أكان بإرضاء مطالبه أو التغيير في الروتين اليومي حتى لا يمل من الروتين ويلجأ إلى المراهقة لتجديد نشاطه وحيويته .
أما الحل الثاني فهو بالإرشاد منذ الصغر , قد تتسائلون كيف ؟!
ويكون ذلك بتوضيح الأهل للطفل من الصغر وإرشاده إلى أن يعيش عمره مثل سائر الناس , لا بأن تصرف تصرف سواء الأكبر أو الأصغر منه .
عقولنا ثمينة .. ما خلقت إلا للفكير وحسن العمل , فلنستخدمها قبل الوقوع في أي خطأ
سواء بتصرفات الأصغر منا أو الأكبر .. أو غيرها
.........................................
شرايكوووم .. هو قديم من زمان كاتبته بس شرايكم .